القائمة اغلق

المهيري: إشارات التصوف بدأت في القرن السابع الهجري

كتبت:#غالية_خوجة – بصحيفة الاتحاد الاماراتية (دبي)

المدرسة المالكية أصيلة في المنطقة، والمطلوب هو الحوار والإقرار بوجود الاختلاف، قال ثاني عبدالله المهيري الباحث في #مؤسسة_طابة لـ«#الاتحاد»، التي سألته: ما مفهومك للتصوف؟ فأجاب: التصوف ليس مذهباً ولا طائفة، وإنما هو علم من علوم الدين الأساسية، يعتني بالجانب الروحي والأخلاقي والسلوكي، ومفهومه متسع داخل دائرة الشريعة والروح.

هكذا بدأت الجلسة النقاشية الثالثة من جلسات فكر الشهرية، أول أمس، في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع دبي، بالمكتبة العامة بالطوار، بحضور عدد من الشخصيات الثقافية، منهم د.رفيعة غباش، د.عارف الشيخ، الهنوف محمد، ليتابع المهيري حديثه عن تاريخ التصوف في الإمارات تبعاً للمتناقل شفوياً وتوثيقياً، بدءاً من القرن السابع الهجري مع سيف الله البرقان، عبوراً بإشارات الصوفية لكل من البحارة ابن ماجد، والشاعر ابن الظاهر، والشيخ الفقيه محمد صالح المتفقي، والشيخ عبدالواحد الزراقي الشحي، في رأس الخيمة، وبو فلاح وهو جد أسرة آل نهيان قبل 400 سنة وله قصائد في التصوف، ومن المتأخرين الشيخ سيف بن خليفة بن بطحان الهاملي في أبوظبي، والشيخ سيف بن هلال المهيري في دبي، والشيخ راشد بن مكتوم بن بطي، والشيخ مكتوم بن حشر، والشيخ شخبوط بن سلطان.

وأشار المهيري إلى أن الإمام مالك أكد على تصفية البواطن، وأضاف: هناك التصوف الشعبي، أيضاً، ومنه الأشعار مثل «الونات»، و«البردة»، و«المالد».

وعن أسباب انحسار التصوف، قال: هي فكرية، اقتصادية، سياسية، منها: ضعف العلم، والحركات التجديدية المحاربة للتصوف كونها مبنية على مقولة: كل ما سبق غير صحيح، إضافة إلى إلباس الحركات السياسية طابعاً دينياً كالإخوان، والانهيار الاقتصادي عام 1920 الذي ساهم في الخروج من المدارس للدخول في مجالات العمل. شارك في التعقيب راشد أحمد الجميري، الباحث في الاقتصاد السياسي، متحدثاً عن الحضور الصوفي في دبي، بين السلامة العلوية الحدادية، بين أواخر القرن الـ 19وبداية القرن الـ 20، لافتاً إلى اكتشاف أحمد راشد آل ثاني لمخطوطة يعود تاريخها إلى عام 1744، تعطينا فكرة عن زين العابدين وكيف أصبح قبره مزاراً، وفكرة عن تحركات العلوي بن حداد، وابن هاشم الرفاعي، وعبدالله المريد وعبدالرحمن المريد الذي أعطى زخماً للتصوف الشعبي من خلال الموالد والأذكار.

وكان من المساهمين في النقاش بعد الجلسة، د. رفيعة غباش مؤسسة ومديرة متحف المرأة بدبي.

المصدر:http://bit.ly/AlMeheri